وبعد مرور شهر وغيابه عن حراسة مرمى الفريق لست مباريات -أربع منها بسبب الإصابة واثنتان بسبب قرار فني- أثبت الحارس الإسباني أنه في “فورمة جيدة”.
ووصل كيبا إلى ريال مدريد على سبيل الإعارة قادما من تشيلسي الإنجليزي ليحل محل البلجيكي تيبو كورتوا، الذي تعرض لإصابة خطيرة في ركبته اليسرى خلال فترة الإعداد للموسم الجديد.
وبعد مباراة واحدة على مقاعد البدلاء بعد وصوله، راهن أنشيلوتي عليه بشكل مطلق على حساب لونين، الذي رأى أن فرصته في اللعب باستمرار مع ريال مدريد تتهاوى في العام الأخير من عقده مع الفريق الأبيض.
ومع ذلك، فإن إصابة كيبا العضلية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني أثناء عملية الإحماء استعدادا لمباراة سبورتنج براجا منحت لونين فرصة إضافية.
ونجح الحارس الأوكراني في استغلال الفرصة منذ اللحظة الأولى. وبعد ست دقائق من انطلاق المباراة المذكورة أمام الفريق البرتغالي، تصدى لركلة جزاء سددها الإسباني ألفارو دخالو، وحافظ على نظافة شباكه، تماما كما فعل في نصف المباريات التي شارك خلالها.
وأثبت لونين أنه قادر على تحمل المسؤولية، وبدأ كارلو أنشيلوتي، الذي طالما أكد أنه يعتبر كيبا حارسه الأساسي، في تغيير رأيه بعد ما يزيد قليلا على أسبوع.
وراهن أنشيلوتي، بعدما أصبح كيبا جاهزا بنسبة 100%، على لونين لحراسة عرين الفريق أمام ريال بيتيس، الأحد الماضي، وربما يكون قراره كان مبنيا على الاحصائيات.
ووفقا لبيانات (BeSoccer Pro)، فإن لونين يتفوق على كيبا في جميع المعايير تقريبا، من حيث الأرقام لكل 90 دقيقة.
ويتلقى لونين عددا أقل من الأهداف (0.56 مقابل 0.78)، ويقوم بتصديات أكثر (2.7 مقابل 2.07)؛ ولديه نسبة أعلى من التصديات لكل تسديدة تجاهه (82.76% مقابل 72.73%)؛ ويقوم بتصديات أكثر لكل هدف يتم استقباله (4.8 مقابل 2.67)؛ ولديه نسبة أعلى من الشباك النظيفة (50 مقابل 42.86).
والشيء الوحيد الذي يتفوق فيه كيبا على لونين هو الفوز في الصراعات الهوائية (0.35 مقابل 0.23) وفي التشتيت بالقبضة (0.19 مقابل 0.11).
ويتفوق لونين أيضا على كيبا في الإحصائيات الخاصة بدقة التسديدات (94.71% مقابل 91.78%)، ونسبة أعلى من التمريرات الطويلة الناجحة (65.38% مقابل 59.7%).
ومع توفر البيانات، أصبح القرار الآن في يد أنشيلوتي، الذي أشرك كيبا أساسيا ضد يونيون برلين.
لكن حارس المرمى الذي سيختاره لمباراة يوم الأحد ضد فياريال بالدوري الإسباني سيشكل خارطة الطريق الخاصة بحراسة مرمى الملكي.