تدرس عالمة الفلك جاكلين عقيقي حركة الكواكب لعام 2024 لتحلل تأثيرها المباشر على البشر وعلى الأحداث العالمية في السياسة والإقتصاد والمجتمع. وهذا العام يشكل كوكب بلوتون محوراً أساسياً في حركة تنقلاته. فهو كلما ترك برجاً للانتقال إلى برج آخر تحدث أمور مهمة ومؤثرة جدّاً تصنع التاريخ.
يعود بلوتون إلى برج الدلو في كانون الثاني – يناير 2024 بعدما زاره مدة قصيرة في العام 2023. ثم يتراجع مجدّداً إلى الجدي في أيلول – سبتمبر، ليتقدم نهائيّاً إلى الدلو في تشرين الثاني – نوفمبر. فربما نشهد في هذه المرحلة سقوط قوى كبيرة، ونهاية احتكار السلطة، وغياب زعماء يتحكّمون في مصير العالم.
يرمز برج الدلو إلى الحرية والتخلص من القيود، ويمهد لثورة وتمرّد وتخلص من الظلم والطغيان. كذلك هو مؤشر لنهاية بعض التقاليد والتطلع نحو أفق جديد توجد خلفه مجتمعات جديدة مغايرة تماماً لتلك التي عرفناها حتى اليوم. هذا العام سيشهد تطوراً كبيراً في التكنولوجيا والطاقة والإنترنت. فيحمل نهضة وثورة علمية مهمّة واكتشافات جديدة، بالإضافة إلى تحوّلات سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية وطبية.
من جهةٍ أخرى، يتنقل كوكب زُحل، الموجود في الحوت منذ سنة، بين الدوائر الثلاث، ويقترب أكثر هذه السنة من نبتون، الموجود في برج الحوت منذ العام 2012. وهذا التنقل والاقتراب ربما يفرض على مواليد العذراء والجوزاء والقوس تحمّل أعباء ثقيلة، في حين يؤمّن الطمأنينة لمواليد الحوت والثور والسرطان والعقرب والجدي.
أما المشتري، كوكب الحظ والقدرات الكبيرة، فيستقر في برج الثور حتى 26 أيار- مايو، ثم ينتقل إلى الجوزاء، ما يفرض على مواليد الحوت والقوس والعذراء الحذر من بعض المفاجآت غير السارّة، في حين يوفر لمواليد الميزان والدلو والجوزاء والحمل والأسد فرصاً كبيرة للنجاح.
في منتصف شباط – فبراير يلتقي المريخ مع بلوتون في الدلو، ما يعني أنّ حدثاً مهمّاً يمكن أن يغير مسار الأمور على أكثر من صعيد. ويشكل النصف الثاني من شباط – فبراير مرحلة مصيرية تؤدي إلى صراعات حول بعض القضايا المتعلقة بالإيمان والروحانيّات والبدع.
ويحمل شهر نيسان – أبريل أقوى كسوف هذه السنة، وربما يكون خطيراً جدّاً لأنه يتزامن مع حركة بعض الكواكب ويتنافر مع أخرى، ويتسبب بكوارث طبيعية ومناخية وبيئية.
في 28 نيسان – أبريل يلتقي المشتري بأورانوس في نقطة قريبة جدّاً، ما يشير إلى حدث كبير، في حين يكون المريخ في برج الحوت. ربما تكون هذه نتيجته اضطرابات وتوترات حتىشهر أيار – مايو الذي يشهد اقتراناً لعدة كواكب في الثور، وهو ما يثير الخوف من حصول بعض الكوارث.
في 14 آب – أغسطس يلتقي المشتري والمريخ وتحصل نزاعات وصراعات ومعارك ربما تحوّل فصل الصيف إلى فترة حافلة بالمشكلات السياسية العالمية.
يشهد العام 2024 تراجع عطارد ثلاث مرّات، الأول بين 2 و26 نيسان -أبريل في برج الحمل، والثاني بين 6 و29 آب – أغسطس في برج الأسد. والثالث بين 27 تشرين الثاني – نوفمبر و16 كانون الأول – ديسمبر في برج القوس. ويفرض هذا التراجع عدة أمور على هذه الأبراج منها: عدم التسرع في الأحكام، التراجع في الحماسة المفرطة، فقدان العلاقات العاطفية وهجها، تعليق بعض المفاوضات، إخفاق على الصعيد الرسمي، وحصول مشكلات في وسائل النقل.
للإطلاع على تفاصيل إضافية عن الأبراج لعام 2024 انقر هنا